أخبار وطنية رئيس الحكومة يفتتح الندوة الدولية حول تعزيز قيم السلام والحوار بسوسة
أشرف مساء اليوم رئيس الحكومة الحبيب الصيد على إفتتاح فعاليات الندوة الدولية حول تعزيز قيم السلام والحوار بأحد النزل بمدينة سوسة التي تنظمها على امتداد ثلاثة أيام وزارة التربية و المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وقد حضر حفل الافتتاح عديد الشخصيات الدولية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية والإقليمية ، بالإضافة إلى المختصين في قضايا السلام والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان من بينهم رئيسة جمهورية مالطا ماري لويس كوليرو بريكا والدكتور عبد العزيز بن عثمان التوجري المدير العام للايسيسكو.
والدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام للالكسو والأستاذ أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، والدكتور يوسف أحمد العثيمين كبير مستشاري الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى وزيرة الثقافة سنيا مبارك ومفتي الجمهورية عثمان بطيخ والفنان ظافر العابدين سفير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم النوايا الحسنة في مجال الفنون.
وقد أكد الصيد في كلمته أن إختيار تونس لاحتضان هذه الندوة الهامة يعد تكريما لهذه التجربة الفتية والمتميزة، ذلك أن تونس قدمت للعالم أنموذجا متفردا في حل الإشكاليات وتجاوز الصعوبات و تمهيد الطريق لتحقيق الانتقال الديموقراطي في إطار تشاركني بعيدا عن كل أشكال العنف و الإقصاء .
وأشار رئيس الحكومة أن هذا الإجتماع في مدينة سوسة يحمل أكثر من معنى، لأن هذه المدينة التي شهدت خلال السنة الفارقة عملية إرهابية جبانة لململت جراحها واستعادت نظارتها ووقفت شامخة من جديد.
أما وزير التربية الدكتور ناجي جلول فقد أكد في كلمته الترحيبية على تمسك تونس حكومة وشعبا بقيم الحوار والسلام وعن إيمانها بأن العمل العربي والإسلامي المشترك، هو سبيلنا الوحيد لتحقيق الارتقاء الفكري والحضاري لأمتنا العربية والإسلامية التي تواجه هذه الأيام تحديات جمة في شتى المستويات السياسية والثقافية والإقتصادية.
ولعل أهمها التحدي الإرهابي الذي تنامى وبات يهدد حاضر أمتنا، ومستقبلها ويستهدف أبناءنا و ناشئتنا. وقد أشار جلول إلى أن هذه الندوة هي مواصلة للمجهود نحو تعزيز القيم التي تنبذ الفكر المتعصب والمتعلق وتنشد مزيد تكريس ثقافة تنبى على القيم الإنسانية السامية.
وقد تم خلال حفل الافتتاح تقديم وصلة موسيقية لكورال التلاميذ بقيادة الفنان لطفي بوشناق، و تكريم الرباعي التونسي الراعي للحوار الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2015 والتوقيع على مذكرة تفاهم بين الايسيسكو والبرلمان العربي.
وتحتوي هذه الندوة على 6 جلسات علمية، وأكثر من 30 مداخلة علمية وهي تهدف إلى تعزيز الحوار والسلام والأمن في منطقة المتوسط ودول الساحل والصحراء وتشجيع التعاون الأمني و الإقتصادي بين مختلف دول المنطقة وتحقيق اندماج سياسي واقتصادي واسع ومتعدد بين مختلف دول المنطقة وتعزيز التجربة التونسية في الحوار السلمي والبناء الديموقراطي.
منتصر الحيزم
